
لا يمكنك تبرير إقصاء الأشخاص الذين خضعوا للعزل الصحي أو ظهرت فحوصاتهم إيجابية بفيروس كورونا برغبتك في إبقاء نفسك آمناً
على الجميع إيقاف الوصمة المصاحبة للإصابة بفيروس كورونا المستجد، وذلك بتوفير المعلومات عن المرض ومشاركتها مع الآخرين.
يجب أن نفصل الفيروس عن البشر.
ليس من العدل حقاً وصم شخص بسبب شيء لا يمكنه التحكم به. لقد سئمت من أقاويل الناس: أليست تلك المرأة التي كانت في الحجر الصحي بسبب فيروس كورونا ؟ ان استبعاد أحدهم لأنه كان محجوراً أو نتيجته إيجابية لا يمكن تبريره بأنها وسيلة لإنقاذ نفسك
قبل ثلاثة أسابيع تم اقتيادي بواسطة سيارة إسعاف من منزلي في كانومبي لقد تم اختياري لإجراء اختبار فيروس كورونا المستجد والسبب في ذلك هو أنني تعاملت مع شخص تأكدت إصابته بالفيروس.
تم حجزي في مرفق خصصته وزارة الصحة الرواندية لعزل الأشخاص الذين يمكن أن يكونوا قد تعرضوا للفيروس. عندما إتصلت بعائلتي لإخبارهم عن مكاني أخبروني أن الجيران بدأوا بتجنبهم قائلين أن العائلة بأكملها أصيبت بفيروس كورونا المستجد. حاولت أن أتفهم ذلك ولكن هناك شعور سيئ يصاحبه.
بعد بضعة أيام، اتصلت بي إحدى الجارات وقالت لي “قيل لي إن أسرتك بأكملها قد تم اقتيادها من المنزل لأن حالتك ساءت”!! حقاً؟
تزامن اتصال الجارة مع الوقت الذي ظهرت فيه نتائجي وكانت نتيجة فحصي سلبية. ورغم شعوري بالوحدة، تمكنت من العمل والتحدث الى عائلتي والتمتع بأفضل نوعية من الخدمات التي تقدمها وزارة الصحة في رواندا.
لقد كتبت هذه التجربة لسببين رئيسيين:
- تقديري لوزارة الصحة الرواندية والحكومة الرواندية على الخدمة الرائعة التي قدموها لي خلال الستة عشر يوماً التي قضيتها في الحجر الصحي. وكنت أتناول وجبات جيدة في مواعيد منتظمة، وكان يأتي إلى غرفتي كل يومين على الأقل طبيب نفسي، وكان ذلك مفيداً في الحفاظ على استقرار صحتي العقلية. شكراً لكم!
- حث الجميع على عدم وصم الناس بالعار بسبب وضع لا سيطرة لهم عليه. وإذا كانت نتيجة فحصي سلبية ونُبذت عائلتي، فماذا عن الذين كانت نتيجة فحصهم إيجابية وتعافوا واضطروا إلى العودة إلى منازلهم؟
أعتقد أن هذا هو السبب الذي جعل مسئولي الصحة العامة في بعض البلدان يحافظون على خصوصية وسرية أولئك الذين يتلقون الرعاية الصحية وبعض من لديهم تاريخ مخالطة لمصابين وهو للمساعدة على مكافحة وصمة العار خلال فترة التعامل مع فيروس كورونا المستجد.
يؤثر الوصم على الصحة العاطفية والعقلية للشخص، إن وقف وصمة العار أمر مهم لجعل المجتمعات المحلية قابلة لإعادة التأهيل. يمكن لكل شخص أن يساعد في وقف وصمة العار المرتبطة بفيروس كورونا المستجد بمعرفة الوقائع وتبادلها مع الآخرين.
تعقيب المحرر
من المهم أن يلتزم الجميع بإجراءات التباعد الإجتماعي مواجهات النظافة الشخصية للوقاية من فيروس كورونا المستجد
تكمن خطورة الوصمة الإجتماعية للمصابين بالفيروس في إضافة العوائق أمام الحالات المشتبهة وقد يتردد الأشخاص في طلب الرعاية الصحية اللازمة أو الإتصال بالسلطات الصحية حتى لا يتم وصمهم اجتماعياً.