ادعى أندري راجولينا، رئيس مدغشقر وكذلك معهد البحوث التطبيقية في البلاد إن نبتة أرتميسيا (المانجو) يمكن أن تشفي وتمنع فيروس كورونا المستجد وهذه الادعاءات ليست جديدة أو فريدة من نوعها للجزيرة الواقعة جنوب شرق الساحل الأفريقي. ففي مارس ٢٠٢٠ تحدث مواطن سوداني إلى قناة الجزيرة مباشر مدعيا ً أن المانجو غير الناضجة يمكنها علاج فيروس كورونا المستجد.
وهذا الادعاء، الذي طعنت فيه وزارة الإعلام السودانية في وقته، هو إضافة خطيرة أخرى إلى وابل من المعلومات المضللة التي تنشر على وسائل التواصل الاجتماعي السودانية وعالمياً.
هذه المعلومة المضللة ترتبط أيضاً والادعاءات غير المثبتة أن مضادات الملاريا يمكننا علاج فيروس كورونا المستجد. لذلك يستشهد من يروجون للمانجو بإعتبارها علاجاً للفيروس أنها تستخدم أيضاً لعلاج الملاريا وهو ادعاء غير دقيق.
في الحقيقة تستخدم المواد المستخلصة من المانجو لمكافحة البلازموديوم المسبب للملاريا في مناطق من شرق ووسط أفريقيا. وتتميز هذه المواد المستخلصة من المانجو الخواص مثبطة للبلازموديوم وليست علاجاً للملاريا.
بالإضافة إلى ذلك، استنتجت دراسة على المانجو الناضجة وغير الناضجة أن لديهما نفس المحتوى والكمية تقريباً من المواد الكيميائية النباتية التي تشمل الفيتامينات وغيرها من المواد الكيميائية المعززة للمناعة.
ولكن هل يمكن للمانجو أن “تعالج” فيروس كورونا المستجد ؟
لا يوجد اكتشاف علمي ينص على أن المانجو لها خصائص طبية، ناهيك عن أن تكون العلاج الوحيد لفيروس كورونا المستجد. لا يزال العلماء يدرسون كيفية عمل الفيروس وتأثيره وبالتالي محاولة علاجه.
وهذا يجعل “المانجو غير الناضجة” ادعاء خطير أخر يضلل الجمهور ولذلك يجب تصديق ومتابعة الحقائق المعلنة من قبل منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة الأمراض والوقاية منها